Logo 2 Image




وزارة الطاقة تشارك في فعالية "الاستقلال الأردني بعيون المرأة في الهندسة" بجامعة اليرموك

28 أيار 2025

شاركت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في فعالية "الاستقلال الأردني بعيون المرأة في الهندسة" التي نظمها مجتمع النساء في الهندسة - فرع جامعة اليرموك، وذلك بمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال الـ 79، وبرعاية رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.

ومثّلت الوزارة في الفعالية مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي، المهندسة بشرى السعايدة، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهندسين والمهندسات من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.

و أكدت السعايدة على أهمية دور المرأة في قطاع الهندسة، خاصة في مجال التخطيط الاستراتيجي الذي ينعكس بشكل مباشر على النمو الاقتصادي الوطني، ومشيرة إلى أن دورها في الوزارة يشمل إعداد السياسات الوطنية والخطط التي تُوجّه الاستثمارات في قطاعي الطاقة والثروات الطبيعية.

واضافت السعايدة إن جهود المرأة في هذا القطاع تسهم في تأمين مصادر طاقة مستدامة، وتعزيز أمن التزود بالطاقة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة واستغلال الموارد الطبيعية بكفاءة، مما يخلق بيئة اقتصادية مستقرة ويوفر فرص عمل، ويعزز الاعتماد على الذات في قطاع حيوي ومحوري للاقتصاد الوطني.

وعن التحديات التي واجهتها كامرأة في مجال الهندسة، أوضحت السعايدة أن أبرزها كان إثبات الجدارة في بيئة يغلب عليها الطابع الذكوري، خصوصًا في بداية مسيرتها كمهندسة كهرباء، مؤكدة أنها تجاوزت ذلك بالمثابرة و التميز في الأداء، والاستمرار في التعلم، وبناء شبكة دعم مهنية قوية.

وأشارت إلى أن الفرص أمام المهندسات الأردنيات اليوم أكبر من أي وقت مضى، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأمن السيبراني، وتصميم الأنظمة الذكية، مؤكدة أن بيئة العمل المكتبي تُعد مناسبة للإبداع، وتمكّن المهندسات من الريادة في هذه القطاعات.

وشددت على أهمية التعليم، والإرشاد، والتعاون الأكاديمي في تمكين المرأة في المسيرة الهندسية، باعتبارها عوامل رئيسة للنجاح، و كفيلة بفتح الأبواب ومنح الثقة والخبرة العملية لتطبيق المعارف المكتسبة.

وفي سياق حديثها عن السيادة التكنولوجية، أكدت السعايدة أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية تواصل العمل على إعداد خطط استراتيجية تهدف إلى توطين التكنولوجيا، وتنمية القدرات المحلية، وتحفيز الابتكار، بالتوازي مع تعزيز التعاون الدولي لنقل المعرفة وبناء شراكات مستدامة تعزز استقلالية قطاع الطاقة.

وأضافت أن وجود مهندسات في مواقع التخطيط واتخاذ القرار التقني يسهم في تطوير سياسات أكثر شمولًا وتنوعًا، ويعزز بناء قاعدة وطنية من الكفاءات القادرة على دعم الاعتماد على الذات، والمساهمة في تحقيق الاستقلال الاقتصادي والتقني للمملكة.

وعبّرت السعايدة عن رؤيتها لمستقبل المرأة في الهندسة، قائلة: "أرى المرأة عنصرًا قياديًا ومؤثرًا في رسم ملامح الاقتصاد الوطني، من خلال الابتكار والريادة والمشاركة الفاعلة في صنع القرار. ويبدأ الأثر الحقيقي ببناء أساس تقني متين، يتبعه فهم للتحديات الوطنية والسعي لإيجاد حلول تقنية مبتكرة لها."


كيف تقيم محتوى الصفحة؟